بدرية البشر

بدرية البشر

סופר


1.
والرواية تحكي قصص ثلاث سيدات، وهي عبارة عن حوار طويل، بحسب الكاتبة نفسها، في واقع الانثى وإشكالية الحرية والغواية والجسد. «ما هي الحرية وهل يحق للنساء العبث او تجربة المتع والدخول في علاقات جنسية، وتجربة المحرمات الاجتماعية؟ هل تستطيع المرأة ان تفرق بين مفهوم ان تكون حرة وإنسانة لها قيمة حقيقية وتمتلك خيارات؟ أم أنها تعيد فهم الحرية بالطريقة الذكورية التي هي تجربة متع استهلاكية عبثية لا حكمة فيها ولا قانون؟». وفي الغلاف الأخير للرواية نقرأ: «هن ثلاث نساء يذهبن إلى جنيف، لكن واحدة منهن فقط تعود وقد جربت أفكاراً لم يسبق لها تجربتها، وفهمت أشياء لم تكن تفهمها، عادت مختلفة تحمل حكمة مثل حكمة ميداس، الذي اكتشف أن ابنته أثمن من الذهب، هي أيضاً اكتشفت ان الحب والقدرة على الاختيار والرفض، هي أثمن من الهروب في حكايات نسائية رخيصة». ...

2.
هند التي تحنو عليها عموشة، هند التي تقسو عليها أمها، هند التي يتكاثر عليها العسكر، لتجد في الكتابة الملاذ الآمن الذي يجعلها تسرد حكاياتها.. وحكاية أخريات تتجلى في رواية «هند والعسكر» وهي الرواية الأولى للقاصة بدرية البشر وصادرة حديثاً عن دار الآداب. الرواية لا تعالج أزمة بل ترصد عذابات امرأة مثقفة تحاول أن تفهم كيف يكون طعم الحياة وهي تعيش سلسلة من الهزائم النفسية. الرواية تقدم الجرأة الواعية بسرد شفاف ولغة حميمة آسرة.. تكشف كيف تولد الحكايات في فناجين القهوة المرة. ...






©2006-2023 לה"ו בחזקת חברת סימניה - המלצות ספרים אישיות בע"מ